اليوم أضعتُ نفسي

اليوم، أضعت نفسي. استيقظت من نومي ولم اجدني. نظرت في مرآتي، فلم أراني. ما هي هذه الحال؟ هل هجرتُ نفسي بعد ان سئمتها؟ لا أدري.

بحثت عن نفسي في نفسي، وجدتني شخصاً آخر. شخصٌ لا اعرفه. سريري نفر مني. وسادتي امتعضت من رائحتي. تهتُ في دهاليزي ولم أعد اجد الطريق.

دعوني أجرب أنا الجديد، لم يسبق لي ان كنت شخصا آخر. شخص لا اعرفه. دعوني اكتشف الجديد فيني، وأتأقلم، ربما، من جديد.

كتبتُ لحناً ذات مرة، لكني أضعته. لعلني ذاك الجديد الذي يعرف مكانه. لعلني من سينجح بصياغة الكلمات المناسبة لهذا اللحن.

لحني هذا مميز. لم اكتبه حقاً، بل وجدته معي وادعيت انني من يؤلفه يوما بيوم. جعلت الجميع يصدقني، وأضاعني الجميع بعدها.

انا إنسان غريب، غريبٌ حتى عن نفسي. اعزف هذا اللحن وأمضي. سبيلي لم تعد واضحة، وطرقاتي زادت تعرجاتها.

سُئلتُ من انا مؤخراً. ضحكت في سري. كذبت في علني. أجبت هذا انا. ضحكوا عليّ في العلن. كذبوا على في سرّهم، وأصدقوني القول.

جارَيتُهم، صادقتهم، وتقمصتهم. أعجبتُ بهم الى حد الجنون. وددت لو انني هم.

صحوت اليوم وانا، هُم. لم اجد نفسي، فقدتها، اضعتها، ام ربما رميتها. الرجاء ممن يجدها ان يعيدها. فأنا أبحث عن نفسي التي اضعتها اليوم.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s