ليلٌ كليلي، يحترفُ داكن الألوان وأبهاها. وصمتٌ، من أنيني، يرسم ألم الجراح وأقساها.
همسٌ يصرخ في رأسي، يخيفني، يؤذيني ويوقظُ فيّ الجنون.
وأُتابع طريقي.
أمضي وأنا أبحث في زوايا العتمة عن بقايا ضوءٍ لا تفقه من النور شعاعاً.
وفي نهاري، ليلٌ عجوز يداعب الشمس بظلامه.
وأُطفئ مصباحي.
أتوه بين ثنايا الوسادات في حلمٍ، لا يعرف عني سوى ما أكتمُ من خبايا الرغبات والمشاعر.
وفي حلمي، أطيافٌ تركُنُ جفافاً يمتد الى منحنيات شفاهي. جفافٌ يربط كلامي بصوتٍ تشقق من قسوة كلامي.
وأمحو سطوري.
أثورُ وأسعى للبدء بليلٍ جديد، يحمل في جديده عتمةً لا تليق بظلامي.
فأنا أرى في الليل ما لا تراه دموع التعساء الصامتة وأسمع فيه ما لا يصل لآذان القلوب الحالكة.
وأجد فيه من الأفكار ما لن تعرفه أوراق المؤلفين البالية، وعند أفكاري أقف.
وأُغلقُ كتابي.