لهذا كتبت

سلطان وحدتي وتأملاتي أنا. سلطان أفكاري وتخيّلاتي وكل آمالي. أنسج من أحلامي ما أشتهي وأمحو ما لا يليق بشخصي. أقتل من أكره في حياتي وأكلّل من أُحِب بأبهى الحلل.

وحدتي هي مجالي. مجالي الخاص، ممنوعٌ من دخوله أحد. لا يعرف كُنْه وحدتي إِلَّا من قرأ ما يجود به قلمي على أوراقي. إنسانٌ معقّدٌ أنا. خطوطي متداخلة في لُحمةٍ لا يبددُها راغبٌ ولا يفك رموزها مشاغب. لي من نفسي شخصيات عديدة، تتناحر في ما بينها ولا تفوز إحداها.

تغيظني أفكار الغير عنّي. ما أدراهم من أنا؟ ماذا يعرفون عنّي؟ وكيف يعرّفون عنّي؟ أكره نظرتهم لي. أكره ما يؤلفون من كلام وما يحللون من شخصيتي.

لا أُحبُّ الإقتراب من أحد. لا أُحبُّ أن يكون لي أي عزيز. بل لا أحبُّ أن يكون لي أي عزيزٍ غير من هو عزيزٌ بالفعل. أَعتبرُ أنّ حياتي في طورها المكتمل من العلاقات الآن. بنيتُ حياتي على من صدر حكم المحبّة بحقّهم وباتوا هم الأقرب. 

لدّي كرهٌ دفين. كرهٌ يختبئ وراء ابتسامتي الباهتة. فكما هو “المتهم بريء حتى تثبت إدانته، أنا أكره كل الناس حتى تثبت محبّتهم. هذا مبدأي وهذه حياتي. 

اكتفيتُ من المزيفين. اكتفيت من متعددي الوجوه ومزيّفي المشاعر. لا أمتلك الوقت الكافي. دقائقي ثمينة ولحظاتي غالية، وليس لدي سواها لأهديها لمن أُحِب.

حتى الكتابة، لم أكن أُكرّس لها وقتاً. لم أمارسها إِلَّا حديثاً، فهي الأخرى تحتاج الى وقت. وانا لم اعقد سلامي معها ومع أوراقي إِلَّا حديثاً. لهذا كتبتْ وهنا ينتهي البيان.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s