بقلمي

pexels-photo-147633.jpeg
على شاطئ الكلمات يرسو قلمي. حبرهُ قاتمٌ وزبدهُ داكن.
أراني أُراقصُ قلمي في ساحةِ أوراقٍ مبعثرة.
تنتهي الرقصة وتنتهي معها المشاعر.
أُلملمُ قلمي جانبًا، أُشعلُ سيجارتي وأغوصُ في نفسي بصمت.
أُفكّرُ كثيرًا.
أُحاولُ أن أجد سببًا لنفسي وكوني ما أنا عليه.
أُحاولُ تفسير وجودي وفائدتي فيصيبني اليأس.
أغوصُ إلى عمقٍ آخر فأصل إلى وطني.
عمقُ الحزنِ والسكوتْ، عمقٌ يعبقُ بصرخات سنيني.
وهناك، أجدُ كلماتي التائهة.
تاه منّي فيما مضي الكثيرُ من الكلمات والمفردات.
نسيتُ معظمها وتناسيتُ الباقي.
لم يبق منها إلّا  سطحًا متشققًا يتناثرُ غبارًا في كلّ مرةٍ أكتبُ فيها كذبًا.
لعلّ أصدق كتاباتي هي التي تبحثُ تحدّثت عن نهايتي.
تلك النهاية التي أفسدها الفرح وأبقاها بعيدًا عنّي.
لي نهايةٌ تخيّلتها كثيرًا، وكتبتُ عنها مرارًا.
نهايةٌ تصل إلى أوراقي وتنتهي.
غدًا يومٌ آخر.
غدًا هو اليوم الذي سأشتري فيه فيه قلمًا.
سأختارُ قلم رصاص، لعلّ إحدى كلماتي تنطلقُ نحوي كرصاصة النهاية.
تلك النهاية التي كتبتُها وسأواصلُ كتابتها وتنقيح تعابيرها،
إلى أن تكتمل وتصمتُ يدي مع اكتمالها.
تلك نهايةٌ ستكون بقلمي.
*****

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s