أسباب عدم زواجي الى الآن

صار الي من العمر حصة وبعدني أعزب لهلّق. طبعاً، غير الأسباب المهنية والمادية والإقتصادية والأحوال الجوية المتردية، انا عندي أسبابي الخاصة لحتى بعدني لهلّق مش مجوّز وهي على الشكل التالي:
١- ما بقدر اغفا وفي حدا غيري على نفس التخت. بحس الدني ضيقة.
٢- بحب نام والدنيي عتمة على الآخر. بس من كتر الإلكترونيات بحياتي، لما اطفي الضو بتضل الدني مشعشعة. كل شي بيكون عم يتشرّج ويتحضر للإستعمال في اليوم التالي.
٣- كل جيراني نشيطين بلا زغرة، من وج الصبح بيمارسوا كل نشاطاتن اليومية المزعجة وبصوت كتير عالي. طبعا النومة ما فيها تكون طويلة على هالحالة.
٤- بلا مؤاخذة، بس بضيعتي صار عدد الكلاب اكتر من عدد أهل الضيعة، لأنو الحضارة وشوفة الحال وصلتنا لمرحلة البريستيج ما بيسمح الا بوجود كلب يعوي ليل نهار على راسنا بس المهم اصحاب الكلب مبسوطين ومتل الطرشان ما سامعين شي. وللأسف، هالشي لحقني على بيروت وصار عندي جيران ولاد.. قصدي اصحاب كلاب.
٥- قصة انو اليوم هو بس ٢٤ ساعة مش زابطة. بدّي اليوم يكون شي ٣٦ او ٤٨ ساعة. مش عم لحّق خلّص كل شي بدّي اعمله. ومش عم نام كفاية، بس على الأرجح، ٢٤ ساعة نوم باليوم كفاية.
٦- التفكير مش عم يخليني نام منيح….

لحظة، ما بعرف شو علاقة هالأسباب بعدم الزواج بس صراحة هيدي اشيا كتير زاعجتني وهلق انتبهت انو عم بحكي عن أسباب عدم نومي مش عدم زواجي.

بس على كل حال، اللي بدها تتجوزني صار معها خبر شو بيزعجني، so، تعمل حسابها من هلّق.

اقتضى التوضيح.
وشكراً

بدّك شهرة ولّا شو؟

إنشهر في الآونة الأخيرة كتير من الشخصيات اللي على شوي رح يصيروا من الشخصيات البارزة والمؤثرة بمجتمعنا العريق والفهيم. بهيك جملة قررت بلّش هالمرّة.

الحلو عنّا بلبنان انو نحن مننتقد كل الناس وما منخلّي شي فيهن الا ومننتقده وبالآخر منقول عن هالمجتمع فاسد وما بيفهم. لحد هون ماشي الحال، فينا نبلعها هيدي.

بس انو نحن نكون سبب شهرة الناس اللي بنظرنا ما بيستحقّوا الشهرة، هيدا صار حكي تاني.

على سبيل المثال لا الحصر، كتار من الناس حكيوا  عن حدا عم ينزّل فيديوات كتير مُستفزّة وما خلّوله مسبّة ومع هيك ضلّوا يبعتوا كل فيديو بينشره لكل الناس ويعملوا Share على كل مواقع التواصل الإجتماعي وبالآخر طلع معن انو هيدا الشخص انشهر هيك فجأة وبجهده الخاص. ما يا أعزّائي انتوا اللي شهرتوه وانتوا اللي وصّلتوه لكل شي بدّه يوصلّه.

على سبيل المثال لا الحصر مرة تانية، هيدي الست اللي الكل عم يحكي عنها هالفترة وانو هيي شوّهت سمعة لبنان. طب ما زالها هيك القصة، ليه بعدكن عم تحكوا عنها؟ ليه بعدها محتلّة كل مواضيع جلساتكن وكل انتقاداتكن على الFacebook والTwitter؟ والأهم انو ليه هي الوحيدة اللي خلّت النخوة تحلّ فيكن؟ ما في كتار سبقوها من قبل وما حدا فتح تمّه بكلمة، ولّا هيدي غير؟ هيدي صرّحت انها لبنانية واستفزتكن زيادة عن اللزوم! هيدي ال”ديموازيل” واللي بات مؤكًّدا انها مش “ديموازيل” قالت جملة وحدة معها حق فيها “روحوا انتخبوا رئيس للبنان قبل ما تحاسبوني” او شي قريب لهالمعنى. يعني هلق كل الناس انشغلت عن كل مشاكل البلد ولزقت على مشكلة لا بتقدّم ولا بتأخر بوضعنا المزري بلبنان.

على سبيل المثال لا الحصر مرة تالتة، هيدا المصمم اللي صار مغنّي فجأة. طب هيدا المصمم نزّل أغنيته من زمان وما حدا حكي عنّه وما أخد ضجّة ولا حدا عبّره سوى انتقادات فردية متباعدّة على Twitter من قِبل كم مغرّد. وبينما كان هالمصمم رح يوصل للنسيان ويمكن كان بلّش يحس انو ما لقى النجاح بمشروعه بيقرّر إعلامي معيّن انو يستضيفه ويبهدله ويضل يسأله اذا هو فنّان أو لا وبالتالي الإتنين بينشهروا والكل بيعيش بتبات ونبات. ما حدا يفهم غلط، انا مش عم قول انو هالإعلامي مش مشهور او شي من هيك (أعوذ بالله)، بس الفكرة يا عزيزي انو اذا بدّك تستضيف حدا ببرنامجك الجديد والواعد، بدّك تكون محترم هالضيف ومصدّق فنّه وإلا انت رح تصير مجرّد صحافي عم يفتّش على الشهرة ويبتغي انو سيرته تصير على كل لسان. هيك انا شفتها وحلّلتها.

ما بقا رح أعطي أمثلة وما أُحصر لأنه بعتقد فكرتي وصّلتها وبضيف عتب كمان على نشرات الأخبار اللي عم تساهم بنشر كل شي هن مش راضيين عنّه لسبب واحد بس وهو روتين الأخبار المحلّية وتكرّرها الدائم على كل المحطات ولو بوجهات نظر مختلفة.

الخلاصة من اللي بدّي قوله هي انو اذا حدا عم يقدّم شي مش بالمستوى وعم يمشي على مبدأ “خالف تُعرف” وعلى مبدأ “شرشحني بس ضلّك عم تحكي عليي وتشهرني” مش ضروري انو نحن نكون مساهمين بهالشهرة وهيدا الشي في حال نحن ما كنّا راضيين عن اللي عم يقدّمه. بس إذا كنّا راضيين هيدا صار حكي تاني والقصّة قصّة ذوق وطريقة تفكير.

شو بطير؟

في شي مرة حدا عد كم مسبّة بيسب بالنهار؟

 في شي مرة حدا انتبه كم جأرة بياكل بالنهار؟

 طب في شي مرة حدا عد كم مرة قال “أخت اللي عطاك دفتر سواقة”؟

أكيد هيك اجوبة ما في الها عدد نهائي من كتر ما منقولها. ولو حتى جربنا نعد، رح ننسى لوين وصلنا ونطنّش عالموضوع.

بلبنان عنّا السواقة غير شكل عن كل البلدان الباقية. أول شي، مش ضروري يكون معك دفر سواقة حتى تسوق السيارة. تاني شي، مش مهم اذا بتعرف قوانين السير او لأ. تالت شي، آخر همك قدّيه بتسرع واذا حاطط حزام الأمان او لأ، او حتى إذا فراماتك مناح او لأ. بس هيدا كلّه كوم، والناس اللي بتمشي عالطريق وبين السيّارات كوم.

عيش معي اللحظة. انت واقف بطريق فيها عجقة سير. انت عم تطلّع بالإشارة وناطر الثانية اللي بتضوي فيها الإشارة أخضر حتّى تقلّع وتسبق كل السيارات الباقية وتطلع الأول. بيجيك حدا عم يتغندر بمشيته وبده يقطع الطريق. فكرك رح يتطلّع بالإشارة ويشوف إذا بيقدر يقطع او لا؟ هاهاها، إيه ما فشر على رقبة اكبر راس شوفير. بتضوي الإشارة أخضر، بتدعس انت بنزين وبڤ، نط الإستاذ قدّامك عم يتغندر متل العروس وآخر همّه اذا انت بدّك تمشي او اذا السير فتح. المهم هو يوصل. انت هون بتبلّش تخترع مسبّات وبتركب كلمات على كلمات بس لتطلع بمسبّة تليق بمقام أخونا اللي انت مش بحساباته أصلاً. وأكيد القهر اللي بيسكن بقلبك بهاللحظة مش بالهيّن يروح، بطمنك، رح يبقى معك لآخر النهار.

بتوصل على تقاطع إشارات، وخطوط سير على حيلها مفتوحة وكل مين إيده إله. شرطي السير مش فاضي، عم يحكي مع شوفير شي ڤان أو عم يبصبص على شي وحدة حاطّة التلفون بين إجريها بالسيارة حتى تحس فيه كل ما يرنّ. المهم، بتجي لتنفد بريشك ومتل ما بيقولوا، يسواك وما يسوى غيرك، بتطحش ويلا، عم تقطع، بتمرق حجّة مع ولادها التنين اللي عم ينطّوا من ميلة لميلة وهي كأنها عم تقطع بكوريدور البيت من غرفة النوم على المطبخ. آخر روقان وآخر روشنة، وكل ما انت تقدّم متر بالسيارة، هي مرافقتك بخطواتها الحنونة والهادئة والمصرّة على انو انت ما فيك تمرق هلّق الى أن توصل هي بسلام وأمان للناحية التانية.

لهون ماشي الحال وبعدنا بالسليم. بس لمّا تمشي بشارع السير فيه فاتح والسيارة آخدة نهوة قلبها، بينط قدّامك ولد، أهله باعتينه ومنبّهينه انو اذا خلّا سيارة وحدة تمشي مرتاحة اليوم رح ياكل فلقة لما يرجع عالبيت. وهيدي البنت الزغيرة اللي عم تبيع وتلزق بأزاز السيارة (Agressive Marketing) لحتى تحس على دمّك وتشتري شي، العمى…

بعد باقيلك شي كيلومتر وبتوصل عالبيت، بس إذا كنت مفكّر انك صرت بالسليم، إيه فكّر مرة تانية. بهيدا الكيلومتر، رح تعلق ورا شحن الزبالة اللي ما فينا نحكي عليه ولا كلمة لأنه كتّر خيره، عم يشيل زبالتنا، ورح تلتقي كمان بالشب الكوول اللي عم يتغندر عالموتو تبعه وكأنه الطريق انرسمت لعيونه ولضو الموتو تبعه، ورح تلتقي كمان بتنين اصحاب، واحد بسيارته وواحد ماشي، ويا محاسن الصُدف، كيف التقوا على هالطريق وكيف صاروا يسألوا بعض عن كل شي صار خلال بعدن عن بعض. وهون انت بتوصل معك لفوق فوق وبتصير تكرفت وتقول كلمات مش مفهومة المهم انو عم تطلّع الحقد اللي جوّاتك وبتحسّ إنوا إذا وصلت اليوم عالبيت فهيدا رح يكون إنجاز تتذكره كل العمر وتخبّره بقصص قبل النوم لولادك.

بتوصل على مفرق البيت. انت وعم تكوّع بتتلاقى بحدا من قرايبينك راجع عبيته. بتوقّف بتسلّم وبتجرّب تقنعه يرجع لأن انت بعد ما لحقت شفته واشتقتلله كتير، بيقوم بيجي شوفير بلا أخلاق وخلقه ضيّق بيوقف وراك وبيبلّش يزمّر. انت هون بتنسى كل شي مرق معك وبتفَوكس على هيدا الزلمي اللي ما في يطوّل باله ولا شوي وكأنّه اذا نطر شوي زغيرة بيته رح يهرب منّه وما بقا رح يوصل. ولو…

مطلوب عاصفة لبنانية للعمل بدوام كامل

من كم يوم كتبت على Twitter تغريدة عن العاصفة بتقول: “ حتى العاصفة قتلتوا فيها المعنى وصرتوا تسمّوها بأسامي. تبّاً للسخافة وقلّة العقل.” وطبعاً اجت العاصفة اللي كلنا ناطرينا واللي ٩٠٪ من الشعب اللبناني استعمل اسمها المستورد. وبعدها العاصفة وبعده اسمها المستورد ملزّق فيها. طيب، لهون ماشي الحال، بس السؤال انو ليه بدنا نسمّي العواصف بأسامي؟ طب ما والله من نحن وزغار منعرف انو العاصفة عاصفة، ومنهرب ومنتخبّى بالبيت لأنوا “ألعاصفة” جايي وصارت عالبواب.

لهيك، بحب وجّه رسالة لبعض الناس.

عزيزي شكري أنيس فاخوري، جرّب انو المسلسل الجايي اللي بدك تكتبوا يكون عنوانه حديث اكتر ومواكب التقدّم متل مثلاً “زينة تهب مرتين” او “نساء في نانسي”. لانوا نحن اللبنانيين ما منحب الأسامي على الموضة القديمة وما ومنحب التراث ولا أم مرعيدة.

عزيزتي أم مرعيدة، بدي اعتذر منك لانه انت ما بقا الك شغل عنّا. جربي تروحي على شي بلد اجنبي يمكن يكون بيعرف قيمتك اكتر منّا. نحن منحب الروسيات والأجانب وانت بلْدية ما بيطلعلك معنا شي واكيد اكيد ما بتربحي معنا شي.

عزيزاتي الروسيات، والله وصرتوا تجوا لعنّا بلا فيزا بلا بلوط. بتجوا بتعصفوا فينا وما حدا بيقدر يفتح تمّه بكلمة الا الناس اللي عم تنطر العواصف حتى يمشي سوق النكت عندها.

عزيزي النكتجي، يعطيك ألف ألف عافية على كل جهودك بالترفيه عن ابناء وطنك بهيك اجواء وخلال الزربة بالبيت. بكرا بس يخلصوا الأسامي بتنتقل للمرحلة التانية وبيصير فيك ساعتها تقتل الوحش وتربح معنا.

عزيزي وزير التربية، دخلك ليش ما كنت وزير لما انا كنت بالمدرسة؟ وين كنت انت؟ ليش ما كنت وزير لما انا كنت قوم الصبح مجلّد متل كتب المدرسة ومتلج متل فرّوج هوا تشيكن؟ والله جيلنا كان منيج وبيستاهل يقعد بالبيت ايام المدرسة والأمتحانات اللي ما كانت تعرف تخلص.

الخلاصة من الموضوع، انا ضد انو نسمي العواصف بأسامي. بعد باقيلنا هالشي اللي مكمّل معنا من زغرنا ومنحبّوا ومنشتقلوا كل سنة. خدوا زينة وعطوني أم مرعيدة. خدوا نانسي واعطوني كلساتي الصوف. خدوا أليكسا وعطوني كستنا ودفّاية. خدوا ميشا وحلّوا عني انتوا وهالأسامي البايخة.