لا أحتملُ العمر، أعاني من صخب الأيام وضجيج الحياة. لا أطيقُ الانتظار، يقتلني بطء الثواني وطول الساعات. ولا أخشى النهاية، تُتعبني الطريق ولكن يريحني الوصول.
أُترك أقلامك خلفك واتبعني، رحلتك لن تحتمل التفاصيل بعد الآن. إرمِ مشاعرك بعيدًا وانصفني، ففي معركتي لن أصمد طويلًا. تمسّك فقط بكلماتك واصرخ باسمي كلما شارفتُ على النهوض.
لا تدعني انهض بل دعني استسلم. ربّما استسلامي يعجّل في وصولي الى النهاية. نهايةٌ رغبتها، اتّبعتها وسأبلغها قبل موعدها. دعني أفرح منتشيًا بلذّة الوصول، دعني أرقص رقصتي الأخيرة واحتفل.
لا تعاندني. أُترك أقلامك وراءك وامضي، ودعني أستسلم. لا تقلق، ستكتب عني يومًا ما، عندما تستفيق من غفوتك وتُصالحُك الكلمات. لا تجزع، ستعود إليك مشاعرك بعد حزنٍ سيجرف ما تبقّى منك من إرادة. وستشعر أنّك رافقت من أنهى طريقه باستسلام وستتعلّم. ستتعلّم أن الخوف من النهاية هو نهاية بحد ذاته. لا تعاندني واتركني وراءك وامضِ بسلام.